انا وهذا الكلب والطائفي
في احد الايام اسير وهذا الكلب معي
اشتريتــــــه صغيرا وتربى علـــــــى يدي
واتخذت منه صديـــــــقا وفـــــي
استوقفني احدهم بعد ان دقق في وجهي
ومن ملامحي عرف بانه انا عربي
سئلني من اي البلاد انت ياسيدي
فقلت انا من العراق انا بغدادي
فسئلني من بلاد الرافدين أانت سني ام شيعي
فقلت له عفوا هل تسئلني ام تسئل هذا الكلب الذي معي
فضحك ساخرا وهل الكلاب تتكلم ياسيدي الذكي
فقلت له نعم اولم تتكلم انت بسؤالك قبل ثواني
فغضب وقال اتشبهني بالكلب ياسيدي الغبي
فقلت اصمت اصمت لا اسمح لك ان تجرح الكلب الذي معي
فانت ادنى من هذا الكلب ولا تترجى اكثر من هذه المنزلتي
فمضيت في دربي فالقافله تسير رغم عواء من هم ادنى من الكلابي
ومن بعيد صاح الخلافه ليست لعلي
فقلت لكن الجنه صارت من حق علي
فقال عرفتك انت عراقي شيعي
فرجعت عليه والكلب في يدي
وقلت واصحاب الرسول بالجنه جيران علي ياغبي
فقال اذن انت عراقي سني او لا انت شيعي لا اعرف انت سني
فقلت ضاحكا مالك امصاب انت بالزكامي
فقال وما للزكام دخل بالموضوعي
فقلت الكلاب تفقد عقلها حين يتوقف انفها
فقال اخرس لا تصفني بالكلاب ايها العراقي
عراق الشقاقي والنفاقي عراق القتل منذ اربعه اعوامي
فصمت لكن الكلب الذي كان معي ثار
ثار وركض ليقطع من جسد ذلك الحقير اشلاء
لكن الكلب رجع هزيلا خاوي مصاب بداء الكلب من جسد ذالك الطائفي
فجلست على ركبتي بقرب الكلب الذي كان معي
ومسحت بيدي على راسه فقد ثار لكرامتي
كرامة الانسان العراقي فكم تمنيت ان يكون
فكم تمنيت ان يكون هذا الكلب حاكم بلادي
فكم تمنيت ان يكون هذا الكلب حاكم بلادي